يــــــــــــــاك جرحي

لن يستطيع مغني الأوبرا مهما أجهد نفسه في محاولات صوتية أن يصل الى المتفرج محدثا عنده هزة من الدهشة .. أي لن يجعل المتفرج يرى أعماق آلام الإنسان أو سعادته إذا كان مجرد مقلد .. إذا لم يصنع لنفسه مجموعه مصورة من الصور المرئية داخلة ... "فريدريك نيتشه " ؛
لعل خير نموذج يمكنه أن ينير هذة النقطة هو أغنية " ياك جرحي" للمطربة المغربية القديرة نعيمة سميح ؛؛
هذة الأغنية اللتي كتبت ولحنت خصيصاً لإمرأه خارجة للتو من المستشفى لتغني عن جرحها ....؛
كل هذه المعطيات ساهمت في توحد المطربة لاحقا مع أغنيتها حتى صارت أغنية " ياك جرحي " عند نهاية السبعينات؛ أغنية جرح كل النساء .. اللواتي أقبلن عليها حفظا وتقليدا بشكل منقع النظير.. لما تحويه من صدقٍ نادر ؛؛
وفي تاريخ الأغنية المغربية حتى بعد مرور أكثر من ربع قرن على تسجيلها.. لم يجرؤ أي مطرب ذكر على إعادة غنائها.. فقط المطربات الإناث المبتدئات والمتمرسات على السواء.. هن من تقدمن في الماضي ولازلن يتقدمن لأدائها بكل ثقل الصدق الفني الموروث عن مطربتها الأصلية نعيمة سميح ؛؛؛

للإستماع للأغنية