نظراً لحجب مدونتي السياسية والفكرية العلمانيون في السعودية والامارات سأعيد نشر هذا الموضوع هنا تحت رغبة اصدقائنا في السعودية
الآخر في الأنظمة الثيوقراطية
تدار أي دولة في العالم من خلال نظام حكم تصرح عن أفكاره وأسسه أو تقع تحت تصنيفه .. ومن ضمن هذه الانظمة هو النظام الثيوقراطي ..
وإذا أردنا تعريف الثيوقراطية .. سنجد أنها مصطلح يتكون من شقين .. " ثيو " تعني الدين .. و "قراطية" تعني الحكم .. وبذلك نستطيع تعريف الثيوقراطية بالحكم الديني .. أو خضوع السلطة والشعب لسطوة رجال الدين .. ولا يقتصر على دين محدد كما يحاول بإستماته رجال الدين المسلمين حصرها بالمسيحية وكهنتها في الفترة مابين القرنين الخامس والعاشر الميلادي .. التي وصلت بها سلطة الكنيسة والكهنة إلا أبعد من إخضاع الشعوب والملوك لسيطرتها بل تعدت الى الحرمان من دخول الجنة في حال الطرد من رحمة الكنيسة .. وبإمكانها أيضا منح صكوك الغفران لمن يشاؤون .. أو كيفما اقتضت مصالحهم .. وسميت تلك الحقبة بالعصور المظلمة نظراً لمحاربة الكنيسة لكل عالم ومفكر وفيلسوف يخالف معتقداتها حول الله والكون والكتاب المقدس .. وعليه نرى أن الحكم الثيوقراطي في العصور المظلمة بأوروبا يحارب حرية الإعتقاد والحرية الشخصية والعلوم الإنسانية والتطبيقية .. أي محاربة الآخر !!
لكن من ينفي تهمة الثيوقراطية عن الاسلام السياسي .. هل يضمن للآخر في دولته الحقوق التي سلبتها الكنيسة في العصور الوسطى منه .. وأثمرت تخلفاً وجهلاً وقمعاً ؟؟ لنرى ونتخذ من التاريخ المعاصر الذي نعيشه أمثلة نستند عليها في تحليلنا ..
ما نراه أن السلطة الدينية في الدول المسلمة والمصنفة تحت بند الأنظمة الثيوقراطية .. نجدها تملك صلاحيات ونفوذ مرعب .. كنفوذ وسلطة الحرس الجمهوري في عراق المقبور صدام .. فهي تستبيح الكل وتتحكم بمصير الكل وفوق النقاش والحساب .. والأدهى هو سعيها المتواصل لإبادة الآخر وتشويهه .. ورغم أن الأمثلة كثيرة .. ونتائجها ظاهرة للعيان .. لكن سأكتفي بإرفاق بعض الأحداث المعلنة والموثقة ..
وسنبدأ بالمملكة العربية السعودية :
فلا يخفى على أحد مايعانيه في السعودية أي مفكر أو مثقف أو حتى مواطن عادي ينادي بالتعددية الفكرية و يطالب بحقه بتقرير مصيره .. ليجد بانتظاره تهماً وشتائم جاهزة يقذف بها هو وكل من يخالفهم .. كالخائن والعلماني والمتأمرك والديوث والكافر !! وكأن صكوك الجنة والنار بين أيديدهم !! فيكفرون من يشاؤون ويشهدون بالتقوى لمن يرغبون .. ويعود السبب للمكانة المرموقة التي اولتها المملكة لهم ونفوذهم وسيطرتهم المهوله في جميع القطاعات كالتعليم والقضاء المتروك تماماً لفتاويهم ومزاجيتهم .. ومصير الشعب الذي تقرره الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وليس القانون بكل أسف .. مما ساهم بخلق اجيال وسلطة دينية تسعى لتدمير الآخر وتشويهه وإيذائه ..
1- ففي نوفمبر الماضي أقيمت ندوة في احدى جامعات الرياض من ضمن أُسبوعها الثقافي بعنوان "أزمة الثقافة العربية" ..ضجت القاعة يومها بالمتشددين وحُجزت لهم الصفوف الاولى سلفاً .. المؤسف أن حضورهم ولهفتهم وكثرتهم لم تكن للإستفادة والإستزاده من الندوة .. أو لدعم الاسبوع الثقافي بالجامعة .. وإنما لكون أحد المحاضرين بالندوة هو د.عبدالله الغذامي أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود .. وأحد أعمدة التيار الليبرالي في السعودية .. فحاولوا تخريب الندوة وتشتييت المحاضر والحضور بالصراخ والمقاطعة لسبب صرح به بعد الندوة مباشرة الواعظ الديني محمد الفرّاج معللاً سبب مقاطعته للدكتور الغذامي باستمرار .. "من باب عدم جواز الاستماع إلى أهل البدع ولا السكوت على إلقاء الباطل على أذهان الناس" .. وماهو الباطل الذي القاه الدكتور الغذامي ؟ الذي أتى يتحدث عن أزمة ثقافة ولم يتطرق لأمور شرعية .. فتحدث عن عوارض أزمة الثقافة العربية وأهمها تحول المجتمع من "التعدد" الى "فرض النموذج الأوحد" ونتائجه الكارثية من صراعات ودمار .. واتخذ من العراق مثلاً .. بعد أن كان الزواج بها يجمع بين السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين .. مثمراً عائلة واحدة متسامحة ومتعددة الأعراق .. الى حرب طائفية ودينية .. فثار المتشددون بالقاعة وكبروا وقاطعوا الغذامي وقال احدهم بأن هذا الزواج حرام وبدؤوا وصلتهم .. فرد الغذامي عليه بأن هذا مثلاً ولم يأتي ليناقش شرعية هذا الزواج .. فلم يأبه له المقاطع ولا لعميد الجامعة الذي كان يرأس الندوة واستمر الغذامي بالقاء محاضرته واستمر ضجيجهم ومقاطعتهم فقال الغذامي للمقاطع .. ليس من أخلاق الدين المقاطعة فصفق بقية الحضور للغذامي .. فلم يعجب المتشددين التصفيق فحرموه !! فما كان من الغذامي الا ان شاركهم بالتصفيق قائلاً ان التصفيق هو نوع من التعبير عن الرأي لا يجوز منعه ..وبكل تأكيد أضطر الغذامي للخروج تحت حراسة أمنية حفظاً على سلامته ..
الجدير بالذكر أن المتشددين دخلوا في شجار مع العميد قبل الندوة لوجود نساء في الأعلى يستمعن للندوة من خلف الزجاج .. ولم تنفع تبريرات العميد واللجنة المنظمة بأن الزجاج مظلل ويحجب رؤية الرجال لهن ..
إذن من حادثة واحدة رأينا قمع ومحاولات مستميته وتخريبيه لمنع الآخر من إبداء رأيه .. في موضوع بعيد عن الشرع .. وأيضاً تحريم الزواج بين السنة والشيعة وبين المسلم والمسيحية وتحريم الاختلاط والتصفيق !!!
2 - في نفس الاسبوع ونفس الجامعة .. أقيمت مسرحية من تأليف عميد الجامعة وبطولة طلبة الجامعة بعنوان "وسطي بلا وسطية" .. قبل عرضها بأيام تم الحشد لها من خلال موقع الساحات وعن طريق المسجات الهاتفية .. فكانت النتيجة كارثية .. فما إن رفعت ستارة المسرح حتى قام المتشددون بالهجوم على المسرح وتكسير الديكور والكاميرات والاعتداء على الممثلين وشتمهم .. وحين تدخل الأمن اعتدوا عليه وعلى الجمهور الذي حاول فض الهجوم والتهدئة و اضطر رجال الأمن اطلاق طلقتي رصاص لفض الهجوم .. الذي تسبب بإصابات بين الجمهور ..
3 - في احدى ندوات معرض الكتاب الأخير .. تم سب وقذف وزير الإعلام السعودي الحالي إياد المدني .. هذا الوزير الذي لم نكن نسمع قبل عهده بمعرض للكتاب بالسعودية .. ناهيك عن الفعاليات والندوات المصاحبة للمعرض .. ألقتها شخصيات مؤثرة كالدكتور أحمد الربعي .. وأيضاً قام برفع الحضر عن بعض الكتب الممنوعة سابقاً بدون سبب مقنع .. أو لعداء شخصي مع مؤلفيها .. مما أثار سخط التيار الديني .. الذي لم يسلم منه أيضاً الوزير السابق محمد عبده يماني .. فقاموا بسبه وإهانته والاعتداء الجسدي عليه .. ولم يراعوا كبر سنه للاسف وتاريخه وتاريخ عائلته الكريمة في خدمة المملكة ..
4 - الدور البهيمي الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ونفوذها الواسع وتدخلها بخصوصيات المواطنيين والمقيمين والسياح بشكل صارخ وغبي ومطلق الصلاحيات .. وبعيد عن المحاسبة والمحاكمة .. لدرجة ترعب رجال الآمن أنفسهم .. فمن يخالف أصغر رجل بالهيئة يعرض مستقبله للخطر ..
5 - إستغلال الفتاوي سياسياً لترويض الشعب .. وتأويل النصوص الدينية بشكل صارخ تحت رغبة أولي الآمر .. ومنها فتوى بن باز الشهيرة بتحريم قيادة المرأة للسيارة بعد خروج مظاهرة نسائية عام 91 قامت بها سيدات سعوديات خرجن يقدن سياراتهن بشوارع الرياض .. ومازلن يعانين حتى اليوم من الاضطهاد بأماكن وظائفهن بسبب هذا العمل الشجاع .. وقامت بعدها القوى المتشدده بتوزيع منشور يحوي أسمائهن وأسماء أزواجهن كنوع من الفضح والتشهير ولم يخلوا المنشور من شتم وسب وقذف بهن وبأزواجهن .. أذكر يومها كنت صغيرة وحين قرأت المنشور لم أفهم كلمة نعت بها معظم أزواج المتظاهرات وهي "علماني" .. فسألت زوجة خالي وابنه عمه التي ولدت وتربت في وسط متفتح وتعلمت بمدارس تضم النخبة .. أجابتي يعني "كافر" !!صدمة حين يكون الرد من شابة تعيش بوسط بعيد عن التشدد في المملكة .. فهذا يدل على أنهم نجحوا بتشويه الآخر ومازالوا بكل أسف حتى اليوم ..
إيران :
أُنشئ عام 1988 في إيران مجلس مصلحة النظام استجابة لرغبة الخميني مرشد الثورة ..هذا المجلس المحافظ الغير منتخب له حق رفض وقبول طلبات الترشيح لأي منصب يتم شغله بالإنتخاب .. بما في ذلك منصب رئاسة الجمهورية .. وبديهياً فالتنافس الرئاسي سيكون محصور ضمن التيار المتشدد .. مع فرصة ضئيلة للتيار الاصلاحي الذي أختير منه في الانتخابات الأخيرة 2 فقد هم الأقل شعبية في التيار الاصلاحي مقابل 8 من التيار المتشدد .. أما السياسيون العلمانيون والمعارضون فحرمانهم من خوض الإنتخابات أصبح أمر بديهي .. لأن المجلس سيرفضهم دون عذر .. ولا يحق لهم بعدها حتى الطعن بقرار الرفض ..
ويستغل التيار المتشدد سلطاته من خلال المؤسسات التي يسيطر عليها بقمع التيار الإصلاحي المعارض من خلال سلسلة من الإعتقالات والمحاكمات الجائرة و الإغتيالات والتخريب للحد من وصول أبرز مرشحيه للرئاسة .. كتقديم عبدالله النوري أبرز المرشحين الاصلاحيين للرئاسة .. للمحاكمة أمام المحكمة الخاصة برجال الدين .. وتم الحكم علية بخمس سنوات .. وشطب اسمه من سجل المرشحين للرئاسة .. وهناك من يتم إعتقالهم حتى ينتهي موعد تقديم طلبات الترشيح ومنهم شهرغني المدافع عن حقوق الأقلية الأذربيجانية حين أراد الترشح لمجلس مدينة تبريز .. ناهيك عن تكسير مقار الاصلاحيين وضربهم خلال ندواتهم الإنتخابية كالذي حصل في المقر الأنتخابي للمرشح الرئاسي الإصلاحي مصطفى معين في الإنتخابات الأخيرة ..
أما الاغتيالات .. فقد طالت الكثير من المعارضين .. منهم السياسيان المخضرمان درويش فروهر وزوجته بروانه فوروهار زعيمي حزب الأمة المعارض .. اللذان إغتالتهما الإستخبارات بوحشية بمنزلهما .. ومحاولة اغتيال سعيد حجاريان صاحب جريدة "امروز اليوم" الإصلاحية ومستشار الرئيس خاتمي ومهندس فوز الاصلاحيين في فبراير 2000 بالإنتخابات النيابية .. هذا الفوز الذي أثار سخص المتشددين فكان ردهم عنيفاً .. فخلال عام تم إغلاق 35 جريدة ومجلة تابعة للإصلاحيين والتي أعتبرت المحرك الرئيسي للحركة الإصلاحية .. كما تم الزج بالعشرات من الصحفيين الإصلاحيين بالسجون والمعتقلات تحت تهمة " إهانة القيم الإسلامية " !! و تم إعتقال أبرز رموز التيار الإصلاحي فور عودتهم من برلين لحضور مؤتمر دولي .. بتهمة " التآمر للإطاحة بالجمهورية الإسلامية " .. وأجبر وزير الثقافة الذي سمح بإزدهار الصحافة المستقلة على الإستقالة .. كما تم إعتقال رجال ونساء ناشطات بحقوق المرأة خلال احتفالهم بيوم المرأة العالمي ..
وقبل أيام قام نجادي بزيارة لآكبر جامعة إيرانية وهي أمير أكبر .. متحدياً طلبتها وأعضاء هيئة التدريس الذي اعتصمواً قبل حضوره بأيام معترضين على زيارته .. فما كان منه إلا أن تحداهم وحضر ومنع الطلبة من الدخول وتم إحضار طلبة بباصات من جامعات أصولية ليهتفوا بحياته .. لكن بعض الطلبة الاصلاحيين إستطاعوا التسلل للقاعة وهتفوا ضد نجادي واحرقوا صورة التي وزعتها اللجنة المنظمة ونعتوه بالديكتاتور .. فارتبك ثم صرح بعد الزيارة بأنه سعيد لأنه حين كان طالباً جامعياً قبل الثورة .. لم يكن يقوى على الإعتراض ويبقى سالماً !!
لا أعلم هل يستهبل نجادي هذا أم ماذا !!؟ هل ينكر منع بعض الطلبة من إتمام دراستهم وطردهم من جامعاتهم بسبب توجهاتهم السياسية !؟ وهل نسي ماتعرض له طلبة جامعة طهران ؟!! حين تم إغلاق جريدة "سلام" التي نشرت وثائق رسمية للاستخبارات تفضح بعض ممارساتها .. وتمت محاكمة صاحب الصحيفة الاصلاحية الشهيرة بدلاً من المتورطين بالوثائق .. وإغلاق صحيفته .. فقام طلبة جامعة طهران بالتظاهر سلمياً .. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثاني تم الهجوم عليهم بسكن الجامعة والاعتداء عليهم ورمي بعضهم من النوافذ !!جريمة بشعة أسفرت عن مقتل 4 طلاب وجرح 350 واعتقال 400 تعرضوا للتعذيب والاغتصاب .. وتم قمع المظاهرة التي قام بها زملائهم باليوم التالي .. إعتراضاً على الهجوم بالضرب واطلاق الغازات والاعتقال .. ولا ننسى أيضاً القرار الذي أطلقه نجادي بطرد جميع الأكادميين التقدميين من الجامعات مؤخراً ..
السودان :
خضعت السودان لسيطرة حكومات وسياسيين إسلاميين كان لهم تأثير كارثي على السودان .. ورغم إختلافهم مع بعضهم أحياناً لخلافات سياسية وسلطوية إلا انهم إجتمعوا بتدمير السودان وسحق الإنسان السوداني ..
1 - جعفر النميري : وصل للحكم بإنقلاب على حكومة اسماعيل الزهري المدنية .. لجأ الى اسلمة القوانين في عام 83 للنيل من خصومه .. وقام بتصفيتهم بتهمة الردة .. ومن أبرزهم السياسي المناضل محمود محمد طه .. صاحب التاريخ الوطني المشرف والذي ناضل ضد الإستعمار الإنجليزي المصري .. وكان أول سجين سياسي بتاريخ السودان .. أعدم في 18 من يناير عام 1985 .. وأُسقط النميري بعد 3 شهور من إعدامه ..
وتكريماً لمحمود محمد طه وتنديداً بإعدامه الظالم .. تم إختيار يوم إعدامه 18 من يناير ليكون يوم حقوق الإنسان العربي ..
2 - حسن الترابي : إخونجي فمن الطبيعي أن يتلون ويبحث عن مصلحته .. ولذلك كان مقرباً وذو نفوذ عند الحكومات السودانية مما ساهم بكره الشعب السوداني الكبير له لدرجة جعلت جميع القوى المنافسة له في انتخابات 1986 رغم اختلافاتها تتفق على سحب مرشحيها ودعم مرشح واحد ضده .. وبالفعل خسر الترابي ل 4 سنوات بالحصول على منصب في الحكومة الديمقراطية الوحيدة خلال العقود الأربعة الآخيرة .. ولأن مصلحته الشخصية أهم من السودان واستقرارها ولعدم تقبله خسارته أمام رغبة الشعب .. خطط جيداً وتحالف مع عمر البشير للوصول للسلطة عن طريق انقلاب على الحكومة المنتخبة وفرض الحكم الديني على السودان عنوه ..
لعب دوراً كبيراً في إشعال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب السوداني .. من خلال عزفه على وتر الطائفية ضد مايسميه بالجنوب الكافر ودعواته وخطبه للجهاد بالجنوب لنيل حور العين .. والحقيقة هي للإستفراد بثروات الجنوب ..
و قدم دعوة مع حماية ل بن لادن في عام 90 خلال صداماته مع الحكومة السعودية ورفضه لدخول قوات التحالف لتحرير الكويت من الإحتلال العراقي .. قَبِل بن لادن الدعوة واستقر وأعوانه بالسودان حتى عام 96 ساهم خلالها بالحرب الأهلية مع الشمال المسلم الأصولي ضد الجنوب المسيحي .. وتوثقت علاقة الترابي ببن لادن أكثر بعد أن تزوج بن لادن بإبنة أخته ..
3 - عمر البشير : هو الرئيس الحالي والحليف السابق للترابي حتى عام 2004 .. وصل للحكم عن طريق إنقلاب عسكري على حكومة صادق المهدي المنتخبة .. وفور إستلامه للحكم أعلنها دولة إسلامية .. وألغى الأحزاب .. وقمع الصحافة وحل البرلمان .. ونصب نفسة رئيساً للدولة ورئيس وزراء وقائد القوات المسلحة ووزيراً للدفاع !!!
صعد الحرب الأهلية من خلال هجماته العسكرية المستمرة على الجنوب المسيحي .. وأُتهمت قواته أيضا بتعذيب الجنوبيين وإغتصاب نسائهم .. وقتل الأطفال والنساء .. ناهيك عن تجويع الجنوب ومنع التعليم والرعاية الصحية عنه .. مما حدى بمجلس الأمن بفرض عقوبات دولية على السودان ..
وفي عام 2003 بدأ حرباً داخلية أخرى .. ضد بعض القبائل المسلمة في إقليم دارفور .. بهدف القضاء عليها وتهجيرها " تطهير عرقي " .. وأوكل هذه المهمة لمليشيات جانجويد .. التي يدعمها مالياً .. والنتيجة موت الآلاف وحرق منازلهم .. واغتصابات وحرق للمحاصيل والمخزون الغذائي وتهجير ورعب شديد .. وأدخال السودان بأزمة جديدة مع الأمم المتحدة وأمريكا بسبب رفضه دخول الهيئات الإنسانية لإقليم دارفور .. حتى لا تُكتشف جرائمه ..
يصنف البشير ونظامة الثيوقراطي كديكتاتور .. ومازال يمارس أساليبه القمعية ضد شعبه من إعتقالات وتعذيب وإغتصاب لأبرز المثقفين والمعارضين وطلبة الجامعات في السجون والمعتقلات ومنهم الدكتور عمر التاج نجيب والذي أثبت التقرير الطبي تعرضه للإغتصاب ..
حماس :
حماس "الاخونجية" التي امتطت جياد الديمقراطية لتصل للسلطة وتدوس على الشعب الذي جوعته .. بعد توقفها عن صرف رواتبه ل 6 شهور .. فأنهكه الجوع والدين والعوزة .. وأخرجه الجوع ثائراً بالشوارع ليطالب بحقه .. فكان رد حماس "الاخونجية" هو الرصاص !!
رموهم بالرصاص .. لأنهم طالبوا بحقهم !!!!!!!! فأين هي الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر ؟؟ سقطت الاقنعة .. وظهر وجه الإخوان الحقيقي .. أوليس كان لزاماً على حماس ان تصرف ثمن هذا الرصاص وتلك الذخيرة .. على خبز يسد جوع شعبها الثائر .. بدل أن تقتلها به .. لم يكذب دنقل حين قال :
إن الرصاصة التي ندفع فيها .. ثمن الكسرة والدواء ..
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا .. إذا رفعنا صوتنا جهارا ..
تقتلنا .. وتقتل الصغارا !
بعد هذه النماذج الحية لمايدعى بالإسلام السياسي .. بطوائفه الثلاث " سلف / شيعة / إخوان " .. وفشلها سياسياً وإنسانياً .. فهل هناك من ينشد الحل على يدها ؟ والظلام الذي ينتظر الكويت على يدها .. خاصة بعد وصولها لمنصب نائب رئيس في البرلمان بغفله من الجميع ..
يناير 2007