2007/11/19

أنا وأنت وجويدة



هل تذكر يوم عرفتك بفاروق جويدة
وكيف تفك طلاسم قصائده السهلة الممتنعة .. 0
كُنت تشتكي قصائده الموغلة بالفراق .. 0
لأنها تُذكرك بفراقنا الذي جعلك كتلميذ خائب يتلهف لأي إجازة .. 0
0
أَتذكر الطفل الذي يرمز للحب دوما بقصائده ..؟ 0
قلت لي يومها أتعلمين .. 0
أَتذكرك حين كنتِ طفلة .. 0
في احدى زياراتكم لنا .. كنت عائدا من مدرستي
ورأيتك تعبثين بمحتويات الطاولة التي تستندين عليها .. 0
فرحت برؤيتك وركضت إليكِ ..0
أفزعتك .. اختل توازنك وسقطتي على الأرض وأنا أسندك .. 0
لم تبكي كباقي الأطفال كما كنت أتوقع .. 0
بل ابتسمتي بوجهي .. 0
قادرة على أسري مذ كنت طفلة .. 0
0
اليوم أُذكرك بذلك الطفل رمز الحب بقصائد جويدة .. 0
لا لتذكرني بذكريات طفولتنا .. 0
بل لأخبرك بأني وئدته .. 0
ودفنته حياً بيدي .. 0
ولن تجدي كل محاولاتك المستميتة لإنعاشه .. 0
فاتركني بسلام .. 0

2007/11/03

لا أحد يقرئه سواي

0
كنت أعلم أنه اتخذ منك تعويذة للنسيان
وقربانا يقدمه للذاكرة عله ينساني
في مشهد الزفاف كان الجميع ينظر إلي باشفاق ولك بغبطة .. 0
كُنت وحدي من أُشفق عليكِ .. 0
وأنا أراك تساقين للمذبح بأجمل حله.. 0
توقع الجميع أن أسقط أن انهار
أن تجري من دمعي أنهار .. 0
كان بُرودي أُحجيتهم تلك الليلة .. 0
مازالت عنيدة .. 0
يا لقوة بأسها .. 0
الى متى تكابر .. 0

امتعضت والدته حين ذهبت لأبارك لها قرانكما .. 0
احتضنتني وهمست بأذني .. 0
ليتك غفرتي له لكنتي أنتي العروس الليلة .. 0
أجبتها ببرود أدهشها .. قسمة ونصيب ياخالتي ..
0

كُنت أعلم أنه سيكتشف بعد عام أو ربما أكثر بأنك لست أنا .. 0
لاتملكين روحي .. عيناكي مختلفة .. 0
ضحكاتك .. حديثك .. شطحاتك .. كلها مختلفة .. 0
سيجن جنونه اذا كسر وتألم ولم يجدني أمامه .. 0

كنت أعلم جيدا .. كنت أقرأ طالعك ليلتها .. 0
أراه بوضوح كما أراك الآن أمامي .. 0
لكن ظني خاب
نعم خاب ظني
كنت أظنه سيهجرك بعد عام
كنت أظن .. 0
ولكنه لم يحتمل شهره السادس معك !! 0
ورماك .. اعلم أنكِ تتسائلين عن ذنبك الذي اقترفته ؟
ارى بوضوح هول الصدمة والحيرة على محياك .. 0
كل ذنبك أنك لست أنا .. 0

عاد الي ليرمي بذنبه بسلة عنادي.. 0
ليُحملني وزرك .. 0
وليقنع الجميع بأنه حاول نسياني وفشل .. 0
وبأن إصراري على رفضه هو السبب .. 0
وبأن عدم غفراني لخطئ أرتكبه منذ سنين .. 0
جعله ييأس ويرتكب خطأ آخر .. 0
هو أنتِ .. 0
أسمع صراخه ولومه .. 0
أتقبله بملامح باردة .. 0
رغم النار التي تلهب أحشائي ..
0
الجميع يسانده ويحاول تهدئته .. 0
كنت الوحيدة التي أبدو غير مبالية .. 0
اقلب قنوات التلفاز بهدوء .. 0
يثيره برودي .. 0
فيصرخ بي متسائلا عن سر إصراري على رفضة كل هذه السنين .. 0
أرمقه بنظرةٍ يعرفها جيداً .. 0
ثم أترك المكان الصاخب به وأخرج .. 0
فلا تحمليني أنتِ أيضاً ذنباً لم أقترفه .. 0